
عقدت مؤسسة ايزدينا، اليوم الاثنين، ثالث جلساتها الحوارية في مدينة الحسكة، بحضور ناشطات وإعلاميات وممثلات عن فعاليات نسائية في المنطقة، وتعتبر الجلسة هي الثانية عشرة التي تنظمها ايزدينا ضمن مشروع "دستور يحمينا" في شمال وشرق سوريا.
وشارك في الجلسة الحوارية، التي عقدت في صالة الخابور بمدينة الحسكة، كل من " المدربة في مؤسسة تاء مربوطة هيفاء الحسن، وعضو في مركز للبحوث والدراسات التربوية شيرين إبراهيم، والمتطوعة في مركز سلاف للأنشطة المدنية نسرين إبراهيم، والمدربة والناشطة المدنية ليلى اسكان، والكاتبة هناء داوود، والإعلامية سلطانة محمد، مديرة مركز بلسم للتثقيف الصحي الحقوقية أهين علي، وعضو مجلس إدارة جمعية جودي للتنمية والإغاثة سالمة عبد القادر، ومسؤولة العلاقات في مركز سلاف للأنشطة المدنية لينا نجاري، ومديرة الموارد البشرية في منظمة "غاف" شاهي أحمد، والمتطوعة في منظمة "غاف "دارين قاسم، وعضو البيت الإيزيدي في الحسكة نالين رشو، وعضو الاتحاد النسائي السرياني سميراميس قربو، وعضو البيت الإيزيدي في الحسكة رنا رشو، وعضو الاتحاد النسائي السرياني ريما مرشو، والناشطة الشبابية منى أحمد، والمتطوعة في مبادرة نحن الأمل فلة إبراهيم".
وتناولت الجلسة الحوارية التي استمرت نحو ثلاث ساعات، عدة محاور حول عمل اللجنة الدستورية السورية وتأسيسها ومؤتمرات جنيف ونتائجها والعملية السياسية في سوريا، والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار، وكيفية التوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وأدارت الجلسة كل من الدكتورة عبير حصاف، وعضو اللجنة الدستورية الدكتور دورسن اوسكان عبر تطبيق "زووم".
وقالت مديرة مركز بلسم، الحقوقية آهين علي، إنها لا تعترف باللجنة الدستورية الحالية كمواطنة سورية تعيش في الداخل، لأن اللجنة تم تشكيلها بعيداً عن اختيار الشعب وإرادته.
وأضافت علي أنه تم إقصاء الإدارة الذاتية عن اللجنة الدستورية، فيما كان هناك ممثلين للمعارضة السورية المسلحة في اللجنة رغم ارتكاب تلك المعارضة أبشع الجرائم بحق السوريين.
بدورها قالت الكاتبة هناء داوود إن العقلية الذكورية هي التي منعت النساء من المشاركة بشكل كافي في مؤتمرات جنيف وغيرها من المنصات الدولية.

وأضافت داوود أنه تم توجيه الناشطات النسويات نحو مواضيع معينة كالإغاثة والتنمية وتم إبعادهن عن المواضيع المصيرية، مشيرة إلى أن تمسك المرأة بعادات وتقاليد مجتمعية هي من بين أسباب هذا الإقصاء.
من جهتها أشارت الإدارية في جمعية جودي سالمة عبد القادر أنه لا يوجد أي قانون في الدستور السوري الحالي ولا في التشريعات الدينية ما يمنع المرأة من ممارسة حقوقها.
بدورها أكدت عضو الاتحاد السرياني ريما مرشو، ضرورة تمثيل المرأة السورية في الدستور بعيداً عن الدين والطائفة، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة لإيصال صوتها إلى المنصات الدولية يكون عبر مؤتمرات وجلسات حوارية مثل التي نظمتها مؤسسة ايزدينا.
وتحدث عضو اللجنة الدستورية الدكتور دورسن أسكان عبر تطبيق "زووم" عن اجتماعات جنيف التسعة، مشيراً إلى عدم جدية جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل للأزمة السورية.
وأضاف دورسن أنه تم التطرق إلى مسائل الدستورية في مؤتمر جنيف واحد فقط، بينما كانت باقي الجلسات تضيع للوقت ومماطلة من الأطراف المشاركة.
من جهتها تحدثت ميسرة الجلسة الدكتورة عبير حصاف عن نشأة اللجنة الدستورية وتكوينها والمآخذ على تمثيل اللجنة، إضافة للحديث عن الأسباب الأساسية لإخفاق اللجنة الدستورية في عملها حتى الآن.
واتفق الحضور في ختام الجلسة الحوارية على مجموعة من التوصيات والمقترحات من أجل تقديمها إلى اللجنة الدستورية السورية، تضمنت:
- تغيير اسم الدولة إلى "الجمهورية السورية".
- فصل الدين عن الدولة.
- عدم تحديد جنس وديانة المرشح لرئاسة الجمهورية.
- نظام تعددي لا مركزي.
- تحييد المؤسسة العسكرية.
- فصل اللجنة القضائية العليا عن اللجنة التشريعية.
- الاشتراك الفعلي للمرأة في عملية صنع القرار وتوليها المناصب السيادية.
- إشراك لغات أخرى ضمن اللغات الرسمية للدولة.
- منح المرأة جنسيتها لأطفالها.
- تغيير بنود قانون الأحوال الشخصية.
- التكافؤ في فرص العمل والرواتب بالنسبة للنساء.
- جندرة الدستور.
- التأمين الاجتماعي والصحي لكافة الأعمار.
- الشفافية في الميزانيات العامة.
- مشاركة المكونات في مجلس الشعب حسب نسبة تواجدهم في سوريا

وكانت مؤسسة ايزدينا، عقدت جلستين سابقاً في مدينة الحسكة ضمن مشروع "دستور يحمينا"، الأولى في الأول من شهر نيسان/ أبريل الفائت، وخصصتها للفئة الشابة حيث شارك في الجلسة مجموعة من الشابات والشباب والناشطات والنشطاء المدنيين، فيما عقدت الجلسة الثانية في الرابع من شهر نيسان/ أبريل الفائت بحضور إعلاميات وإعلاميين وممثلين عن مؤسسات إعلامية وناشطات وناشطين.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "دستور يحمينا" بدءاً من 23 شباط/ فبراير 2021.
التعليقات