
عقدت مؤسسة ايزدينا، اليوم الخميس، أولى جلساتها الحوارية في بلدة تربه سبيه/ القحطانية ضمن مشروعها "دستور يحمينا" في شمال وشرق سوريا، حول أعمال اللجنة الدستورية ومؤتمرات جنيف.
وأقيمت الجلسة التي تعتبر الخامسة عشرة للمؤسسة في شمال وشرق سوريا، في البيت الإيزيدي في بلدة تربه سبيه/ القحطانية، بحضور شابات وشباب من إعلاميين ونشطاء مدنيين وطلاب جامعيين.
وشارك في الجلسة الحوارية، كل من "الناشطة المدنية أفين جميل، والناشطة الإيزيدية لافا شرو، والمدرس حسان كنعو، ومراسل وكالة هوار ريناس رمو، والباحثة الميدانية أوراما حنا، والطالب الجامعي يعقوب أسمر، ومراسل شبكة آسو الإخبارية سليمان مانو، ومدرس اللغة الكردية سليمان حاجي، وعضو جمعية جيان لافا سعدون، والناشط المدني فرحان سليمان، والناشط المدني ياسر خلف".
كما شارك في الجلسة الإعلامي والناشط برزان عيسو عبر تطبيق "زووم".
وتناولت الجلسة الحوارية التي استمرت نحو ثلاث ساعات، عدة محاور حول عمل اللجنة الدستورية السورية وتأسيسها ومؤتمرات جنيف ونتائجها والعملية السياسية في سوريا، والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار، وكيفية التوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا.
وأدارت الجلسة الدكتورة عبير حصاف، فيما شارك عضو اللجنة الدستورية الدكتور دورسن اوسكان في الجلسة عبر تطبيق "زووم".
وقالت الباحثة الميدانية أوراما حنا خلال الجلسة، إن الشباب والنساء مغيبين عن المشاركة في اللجنة الدستورية وغيرها من المنصات الدولية، لافتة إلى أنه في حال وجود التمثيل؛ يكون شكلياً رغم أهمية تواجد هاتين الفئتين ودورهما في المجتمع.
بدوره أوضح الناشط المدني ياسر خلف، أن الشباب هم من أشعلوا الثورة وخرجوا إلى الشوارع، بكل مكوناتهم وأديانهم وقومياتهم، إلا أن مفاهيم الثورة تغيرت واختلفت التوجيهات مع مرور الوقت.
وأضاف خلف أن الشباب الكرد انتهجوا الخط الثالث وطالبوا بحقوق خاصة بهم كغيرهم من الفئات والمكونات، مشيراً إلى أهمية السعي لتطوير الذات لدى الشباب وتطوير منطقتهم، والمطالبة بأن يكون لهم تمثيل فعلي في المنصات الدولية.
ولفت مراسل شبكة آسو الإخبارية سلمان مانو إلى غياب المشاريع التي تساهم بالحفاظ على الشباب في المنطقة، وعدم القدرة على الاستفادة من تواجدهم، وصدور قرارات ساهمت في هجرة الشباب إلى الخارج ما أدى لاستفادة الغرب من قدرات شباب المنطقة.
بدوره تحدث الإعلامي والناشط برزان عيسو والذي حضر الجلسة كضيف شرف عبر تطبيق "زووم" عن تجربة عدة بلدان أثناء إعداد دساتيرهم ومنها إسبانيا وموقف كتالونيا أثناء تهميشها وتحصيلها لحقوقها.
وتطرق عيسو إلى تأثير الاقتصاد وأهميته في صياغة الدساتير وإعداد بنودها.

وتحدث عضو اللجنة الدستورية الدكتور دورسن أسكان عبر تطبيق "زووم" عن اجتماعات جنيف التسعة، وعن عدم جدية جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل للأزمة السورية.
وأضاف دورسن أنه تم التطرق إلى المسائل الدستورية في مؤتمر جنيف واحد فقط، بينما كانت باقي الجلسات تضييع للوقت ومماطلة من الأطراف المشاركة.
بدورها تحدثت ميسرة الجلسة الدكتورة عبير حصاف عن نشأة اللجنة الدستورية وتكوينها والمآخذ على تمثيل اللجنة، إضافة للحديث عن الأسباب الأساسية لإخفاق اللجنة الدستورية في عملها حتى الآن.
واتفق الحضور في ختام الجلسة الحوارية على مجموعة من التوصيات والمقترحات من أجل تقديمها إلى اللجنة الدستورية السورية، تضمنت:
• فصل السلطات واستقلالية القضاء
• مشاركة الشباب في صنع القرار السياسي
• تحديد نسبة لتمثيل الشباب في البرلمان والمجالس المحلية
• المساواة بين الجنسين في مجالات السياسة والاقتصاد ودعم الشباب وتكافئ الفرص
• حرية الصحافة والإعلام وإتاحة المعلومات للجميع
• حرية التعبير والرأي في جميع المجالات
• تخصيص وزارة للشباب
• حماية الإعلاميات والإعلاميين
• حق إنشاء منظمات معنية بشؤون الشباب
• أن يضمن الدستور حقوق جميع المكونات
• القضاء على كافة أشكال التمييز وخطاب الكراهية بكافة أشكاله
• حرية ممارسة الشعائر الدينية بكافة أشكالها لكل مكون ديني
• حق التعلم بلغة الأم لكل المكونات
• صون وحماية الحريات وحقوق الإنسان
• دعم مناطق الإدارة الذاتية تنموياً واقتصادياً
• الدعم الدائم للبحث العلمي
وكانت مؤسسة ايزدينا، عقدت جلستها الحوارية الرابعة عشرة ضمن مشروع "دستور يحمينا" بتاريخ 6 حزيران/ يونيو في صالة "خابور" بمدينة الحسكة، بحضور سياسيين وقادة المجتمع المدني ووجهاء العشائر في المدينة وريفها.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "دستور يحمينا" بدءاً من 23 شباط/ فبراير 2021.

التعليقات