خصصت مؤسسة ايزدينا جلستها الحوارية السابعة عشرة ضمن مشروع "دستور يحمينا" لممثلي الأقليات الدينية والقومية في مدينة تربه سبيه/ القحطانية.
وأقامت ايزدينا جلستها الحوارية السابعة عشرة حول أعمال اللجنة الدستورية ومؤتمرات جنيف ضمن مشروعها "دستور يحمينا" في شمال وشرق سوريا، بتاريخ 14 حزيران/ يونيو2021 في البيت الإيزيدي بمدينة تربه سبيه/ القحطانية، بحضور ممثلين عن المجتمعات الدينية والقومية الموجودة في البلدة وريفها.
وأفاد ممثل "السريان الآشور الكلدان" بهيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا، يوسف إلياس، أنهم بحاجة إلى دستور يحميهم، دستور يبني سوريا الحديثة، دستور يبني المواطنة بين كافة المكونات، لكي يكون الشعب السوري واحداً.
وأضاف إلياس أنه يجب تغيير الدستور كي يصبحوا مواطنين من الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنه كسرياني يحق له الانتخاب ولكن لا يحق له ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية أو لأي منصب آخر.
وأشار إلياس أنهم يريدون المواطنة والمساواة والعدالة بين كافة شعوب سوريا.
ولفت إلياس إلى أن الذين يصيغون الدستور حالياً لا يمثلون السوريين ومرتبطين بأجندات خارجية ويأخذون تعليماتهم من الخارج فيما يخص تغيير الدستور.

وقال إلياس إنه يجب صياغة دستور بأيادي سورية، وأن حل الأزمة السورية يجب أن يكون بأيدي سورية، دون تدخل أيادي خارجية.
بدورها قالت الإدارية في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية في تربه سبيه/ القحطانية، ناهيا السليمان، إن الجلسة حول الدستور السوري تحت عنوان "دستور يحمينا" كانت غنية، حيث اطلعوا من خلالها على حيثيات الأزمة السورية ومؤتمرات جنيف وعلى عمل اللجنة الدستورية ودستور سوريا القادم.
وأضافت السليمان أن سكان المنطقة يطالبون بأن تكون الإدارة الذاتية مشاركة في عملية صياغة الدستور لضمان حقوق الشعب السوري.
وأشارت السليمان أنها كامرأة من المكون العربي تتمنى أن يكون لها صوت ومشاركة في اللجنة الدستورية لأن ذلك من حقها كامرأة ، مشيرة إلى الدور الإيجابي للمرأة في الإدارة الذاتية.
من جهته طالب فارس شمو وهو أحد وجهاء الإيزيديين، بأن يتم الاعتراف بالديانة الإيزيدية في الدستور السوري الجديد، وأن يقبلوا مطالبهم كإيزيديين أسوة بباقي المكونات لممارسة عاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم الدينية بحرية.
وأضاف شمو أنه يجب أن لا يكون هناك تمييز بين المكونات السورية سواء أكانوا كرد أم إيزيديين، سريان أو عرب، وأن تكون هناك مساواة بين جميع المكونات في ظل دستور سوري.
وأشار شمو إلى تعرض الإيزيديين للعديد من الإبادات والظلم حيث لا زالت قراهم وأراضيهم مسلوبة حتى الآن، لأن الدولة السورية منحتها لأبناء المكون العربي "المغمورين".
ولفت شمو أنه يتم كتابة الديانة "مسلم" لأبناء المكون الإيزيدي في الخانة بالنسبة للأحوال المدنية، كما يتم فرض تعلم ودراسة الديانة الإسلامية أو المسيحية في المدارس عليهم، أما في المحاكم فيتم تطبيق الشرعية الإسلامية عليهم ويتم معاملتهم كمسلمين.
وأضاف شمو أن هناك تفرقة بين المكونات، داعياً إلى إزالة هذه التفرقة كي يتساوى الجميع وخاصة الإيزيديين كونهم كانوا محرومين من جميع حقوقهم.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "دستور يحمينا" بدءاً من 23 شباط/ فبراير 2021 ولمدة ثلاثة أشهر.
التعليقات